قفزة نحو الاستدامة
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، دشنت دولة قطر محطتي مسيعيد ورأس لفان للطاقة الشمسية، في خطوة هامة نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاعتماد على الخبرات الوطنية في مشاريع الطاقة النظيفة.
وتمتد المحطتان الجديدتان على مساحة إجمالية تبلغ 10 كيلومترات مربعة، وباستثمارات ضخمة وصلت إلى 2.3 مليار ريال قطري، لتوفر قدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 875 ميغاواط من الكهرباء النظيفة، ما يدعم الشبكة الوطنية بشكل كبير.
وأوضح حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في تغريدة له، أن هدف هذه المشاريع هو تنويع موارد الطاقة ودعم المشاريع التنموية الاستراتيجية، والاستفادة من إمكانات الطاقة منخفضة الكربون لتحقيق الاستدامة والحد من التأثيرات البيئية.
فيما أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، أن دولة قطر تجاوزت مرحلة الاعتماد على الخبرات الخارجية، وأنها تنفذ هذه المشاريع الحيوية بكفاءات وخبرات قطرية خالصة.
وشدد سعادته على أن بناء محطات الطاقة الشمسية يعد من أهم مبادرات الدولة للحد من الانبعاثات الكربونية، وتطوير مشاريع الاستدامة، وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية دعما لمستقبل دولة قطر الأخضر.
وستساهم المحطتان الجديدتان، إلى جانب محطة الخرسعة القائمة، في تلبية حوالي 15% من إجمالي الطلب على الكهرباء في الدولة خلال أوقات الذروة، وهي نسبة من المتوقع أن ترتفع إلى 30% بحلول عام 2030.
وتأتي هذه المشاريع ضمن خطة استراتيجية طموحة تهدف لإنتاج 4000 ميغاواط من الطاقة الشمسية، بما فيها محطة دخان العملاقة مستقبلا بقدرة 2000 ميغاواط، مما سيخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 28 مليون طن سنويا.